السبت، 18 يوليو 2015

عمر بن الخطاب مظهره -اسلامه -هجرته -٠٠٠٠٠٠٠٠

مظهره وشكله رضي الله عنه

- كان عمر بن الخطاب أبيض البشرة تعلوه حمرة، وقيل أنه صار أسمر في عام الرمادة حيث أصابته مع المسلمين مجاعة شديدة وكان حسن الخدين، أصلع الرأس له لحية مقدمتها طويلة وتخف عند العارضيان وقد كان يخضبها بالحناء وله شارب طويل. 
- أما شاربه فقيل أنه كان طويلا من أطرافه وقد روى الطبراني، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى الطباع قال: رأيت مالك بن أنس وافر الشارب فسألته عن ذلك، فقال حدثني زيد بن أسلم عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ. 
- كان طويلا جسيما تصل قدماه إلى الأرض إذا ركب الفرس يظهر كأنه واقف، وكان أعسرا سريع المشي، وكان قويا شجاعا ذا هيبة.



إسلامه رضي الله عنه

- أسلم عمر بن الخطاب في ذي الحجة من السنة السادسة من البعثة، وذلك بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب بثلاث أيام، وقد كان عمره يوم بعث النبي محمد بن عبد الله ثلاثين سنة، أو بضعا وعشرين سنة، على اختلاف الروايات. 
- قد سبقه إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابيا فكان هو متمما للأربعين، ووفق المصادر السنية فإنه قد استجاب الله به دعوة الرسول محمد بن عبد الله، إذ قال: * اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب *، قال: وكان أحبهما إليه عمر.



الهجرة إلى المدينة

بحسب الرواية المشهورة لدى السنة، لم يهاجر أحد من المسلمين إلى المدينة المنورة علانية إلا عمر بن الخطاب، حيث لبس سيفه ووضع قوسه على كتفه وحمل أسهما وعصاه القوية، وذهب إلى الكعبة حيث طاف سبع مرات، ثم توجه إلى مقام إبراهيم فصلى، ثم قال لحلقات المشركين المجتمعة: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه ويوتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي، فلم يتبع أحد منهم إلا قوم مستضعفين أرشدهم وعلمهم ومضى. 
ووصل عمر المدينة المنورة ومعه ما يقارب العشرين شخصا من أهله وقومه، منهم أخوه زيد بن الخطاب، وعمرو وعبد الله أولاد سراقة بن المعتمر، وخنيس بن حذافة السهمي زوج ابنته حفصه، وابن عمه سعيد بن زيد أحد المبشرين بالجنة، ونزلوا عند وصولهم في قباء عند رفاعة بن عبد المنذر، وكان قد سبقه مصعب بن عمير وابن أبي مكتوم وبلال وسعد وعمار بن ياسر. 
وفي المدينة المنورة آخى النبي محمد بن عبد الله بينه وبين أبو بكر، وقيل عويم بن ساعدة، وقيل عتبان بن مالك، وقيل معاذ بن عفراء، وقال بعض العلماء: أنه لا تناقض في ذلك لاحتمال أن يكون الرسول قد أخى بينه وبينهم في أوقات متعددة.



تسميته بأمير المؤمنين

- على خلاف مع الشيعة يرى أهل السنة أن عمر بن الخطاب أول من سمي بأمير المؤمنين، فبعد وفاة النبي محمد خلفه أبو بكر، والذي كان يلقب بخليفة رسول الله، كما يروي ذلك أهل السنة، فلما توفي أبو بكر أوصى للخلافة بعده لعمر بن الخطاب، فقيل لعمر: خليفة خليفة رسول الله، فاعترض عمر على ذلك قائلا: فمن جاء بعد عمر قيل له خليفة خليفة خليفة رسول الله فيطول هذا، ولكن أجمعوا على اسم تدعون به الخليفة يدعى به من بعده الخلفاء، فقال بعض أصحاب رسول الله: نحن المؤمنون وعمر أميرنا، فدعي عمر أمير المؤمنين، في حين يصر الشيعة على أن علي بن أبي طالب هو أول من لقب بأمير المؤمنين. 
- ويروى كذلك أن عبد الله بن جحش الأسدي هو أول من سمي بأمير المؤمنين في السرية التي بعثه فيها النبي محمد إلى نخلة حسب الأحاديث الصحيحة الواردة في كتب السنة.



خلافته رضي الله عنه

- حين تولى عمر الخلافة خطب فقال: أيها الناس إني قد وليت عليكم، ولولا رجاء أن أكون خيركم لكم وأقواكم عليكم وأشدكم استطلاعا بما ينوب من مهم أموركم ماوليت ذلك منكم، ولكفى عمر مهما محزنا انتظار موافقة الحساب بأخذ حقوقكم كيف آخذها، ووضعها أين أضعها، وبالسير فيكم كيف أسير، فربي المستعان، فإن عمر أصبح لايثق بقوة ولاحيلة إن لم يتداركه الله عز وجل برحمته وعونه وتأييده. 
- وقد اتسم عهد الفاروق عمر بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل من أهمها أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ، وفقا لمشورة علي بن أبي طالب، كما أنه أول من دون الدواوين، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة، وهو ما كان يطلق عليه تمصير الأمصار، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول في عهده، فأدخل فيه دار العباس بن عبد المطلب، وفرشه بالحجارة الصغيرة، كما أنه أول من قنن الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال، وجعلها ثمانية وأربعين درهما على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني عشر درهما على الفقراء. 
- فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان، وبنيت في عهده البصرة والكوفة، وقد سمى الكوفة بجمجمة العرب ورأس الإسلام، ويقول حسن العلوي أن عمر هو مؤسس حضارة رافدية مثله مثل سرجون الأكدي وحمورابي ونبوخذنصر، وكان عمر أول من أخرج اليهود من الجزيرة العربية.



أولوياته في العبادة

- أول من جمع الناس على صلاة التراويح. 
- هو أول من جعل الخلافة شورى بين عدد محدد. 
- أول من وسع المسجد النبوي. 
- أول من أعطى جوائز لحفظة القرآن الكريم. 
- أول من آخر مقام إبراهيم. 
- جمع الناس على أربعة تكبيرات في صلاة الجنازة.



العلاقات العامة

- أجلى اليهود عن الجزيرة العربية. 
- أسقط الجزيه عن الفقراء والعجزة من أهل الكتاب.
- أعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين. 
- منع هدم كنائس النصارى. 
- تؤخذ الجزية على حسب المستوى المعيشي.



في مجال الحرب

- قام المعسكرات الحربية الدائمة في دمشق وفلسطين والأردن. 
- أول من أمر بالتجنيد الإجباري للشباب والقادرين.
- أول من حرس الحدود بالجند. 
- أول من حدد مدة غياب الجنود عن زوجاتهم ٤ أشهر. 
- أول من أقام قوات احتياطية نظاميه جمع لها ثلاثون ألف فرس. 
- أول من أمر قواده بموافاته بتقارير مفصله مكتوبة بأحوال الرعية من الجيش. 
- أول من دون ديوان للجند لتسجيل أسمائهم ورواتبهم. 
- أول من خصص أطباء والمترجمين والقضاة والمرشدين لمرافقه الجيش. 
- أول من أنشأ مخازن للأغذية للجيش.



فتوحاته رضي الله عنه

- فتح العراق. 
- فتح الشام. 
- فتح القدس وأستلم المسجد الأقصى. 
- فتح مصر. 
- فتح أذربيجان. 
- فتح بلاد فارس.



في مجال السياسة

- أول من دون الدواوين. 
- أول من اتخذ دار الدقيق التموين. 
- أول من أوقف في الإسلام الأوقاف. 
- أول من أحصى أموال عماله وقواده وولاته وطالبهم بكشف حساب أموالهم. 
- أول من اتخذ بيتا لأموال المسلمين. 
- أول من ضرب الدراهم وقدر وزنها. 
- أول من أخذ زكاه الخيل. 
- أول من جعل نفقه اللقيط من بيت مال المسلمين. 
- أول من مسح الأراضي وحدد مساحاتها. 
- أول من اتخذ دار للضيافة. 
- أول من أقرض الفائض من بيت المال للتجارة. 
- أول من حمى الحدود.



وفاته رضي الله عنه

- خرج عمر إلى صلاة الفجر يوم الأربعاء ٢٦ ذي الحجة سنة ٢٣هـ يؤم الناس، فتربص به غلام مجوسي اسمه فيروز وهو عبد للمغيرة بن شعبة ويكنى أبا لؤلؤة، وهو في الصلاة وانتظر حتى سجد، ثم طعنه ثلاث طعنات بخنجر مسموم كان معه، فقال عمر: قتلني أو أكلني الكلب، ثم جعل يطعن كل من دنا إليه من الرجال حتى طعن ثلاثة عشر رجلا، مات منهم سبعة، فألقى عليه أحدهم ثوبا، ولما رأى أن قد تقيد وتعثر فيه قتل أبو لؤلؤة نفسه بخنجره ، ثم تناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه حتى يكمل الصلاة بالناس، وبعد الصلاة حمل المسلمون عمرا إلى داره، وعندما سأل عمر عمن طعنه قيل له أنه أبو لؤلؤة فقال: الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام، ثم قال لابنه: يا عبد الله انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألف درهم، فقال: إن وفى مال آل عمر فأده من أموالهم، وإلا فاسأل في بني عدي، فإن لم تف أموالهم، فاسأل في قريش، ثم قال: اذهب إلى أم المؤمنين عائشة، فقل: يستأذن عمر أن يدفن مع صاحبيه، فذهب إليها، فقالت: كنت أريده ' المكان ' لنفسي، ولأوثرنه اليوم على نفسي، فلما رجع وأخبر بذلك عمر، حمد الله. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق